السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أنا متزوجه من سنتين ولدي طفله والمشكله تكمن في زوجي أنا احبه كثيرا وهو يحبني كذلك.
ولكنه غير مقبل على الحياة عصبي المزاج في اغلب الاحيان يفتعل المشاكل معي على اتفه الاسباب
بدون مبالغه في الاونه الاخيره بمعدل اسبوعي يحصل بيننا مشاحنه يتهمني باهماله مع اني لا اقصر ابدا في خدمته والاغداق عليه بالمشاعر والحب تنازلت عن اشياء كثيره وغيرت سلوكياتي اللي تزعجه طلبا في رضاه ولكنه لا يرضى
يظن اني اتعمد اغاضته او احاول ان ارضخه لرغباتي كما يقال بالعاميه اكسر خشمه وانا والله لا اتمنى سوا ان اعيش براحه وسلام معه أنا موظفه ولا اطلب منه المال ابدا بل بالعكس انا من يساعده في حال احتاج لشئ لا اضغط عليه ابدا
ولا اقارنه بالازواج الاخرين تفاديا لجرح مشاعرهوفي حال غضب علي وبدأ يتكلم بكلام لا منطقي عني فالسابق كنت اسكت وابكي امامه فقط اما الان فاصبحت اصحح له تفكيره الخاطيء عني مما يزيد غضبه فهو لا يصدق اي تبريرات يحب ان اتأسف منه دائما وهو لا يقصر معي للامانه فهو طيب القلب ويتأسف مني احيانا
ولكني لا استطيع تحمل المزيد ساءت حالتي الصحيه فقدت الكثير من الوزن لا تزال كلماته الجارحه لي ترن في اذني لا استطيع مسامحته عليها فأنا بطبعي هادئه وحساسه جدا فقد كنت المدلله والمفضله بين اخوتي ولا احس بالمان معه
أصبحت اخاف ان اضحك معه او اشعر بالسعاده لاني اعلم انها ستتحول في الغد الى زعل يمتد الى ايام غيور بشكل جنوني يظن ان جميع الرجال عيونهم مسلطه علي وينتظرون مني الاشاره فقط
بشكل عام حياتي معه كئيبه ومتعبه اصبح الجميع يلاحظون علي الحزن والاكتئاب انا اشك انه يحتاج لعلاج نفسي حتى يصبح اكثر سلاسه ومرح. أرجو افادتي وجزيتم خيرا
الأخت المستشيرة:
نشكر لك استشارتك ونسأل الله أن نكون عند حسن ظنكم بنا...بداية لنا تعليق على الاسم فإن كان المقصود منه القلب المكسور فننوه لخطأ في التهجئة,,,
ثانيا وإن كان هذا اللقب هو المقصود فهذه دلالة أخرى تندرج مع الإشارات التي نستوضحها من رسالتك والتي تصف شخصيتك الحساسة والمدللة والتي لم تعتد على هذا النمط من الشخصيات.
والتي ربما تكون من الشخصيات المزاجية المتقلبة والتي تغدق على الحبيب في طور انتعاشها وقمة سعادتها وتتقلب للقاع كوجه آخر عند انتكاستها,,,مفتاح الحل يكمن في استغلال فترات الانتعاش بإغداقه بالود والحنان..
وبالمقابل التغاضي والتغافل عن السلبيات والتجريح في فترات الانتكاسة وطالما تفهمت وضع زوجك فتستطيعين مواكبة تقلبات موجاته والعيش بهدوء وسلام,,,النظر للايجابيات,,,
تمضية الأوقات الاجتماعية والنشاطات بفرح وانسجام كفيلة بتشجع زوجك للتخلي عن السلوكات غير الناضجة...وفقكم الله.
الكاتب: د. سهام سليم راتب
المصدر: موقع المستشار